الدرس الرابع من الدورة الثانية

المغرب
 وحوار الأديان

مقدمـة: يعيش العالم نوعا من التوترات ت والأزمات السياسية الناتجة عن الاصطدام الحضاري التعصب الديني..الشيء الذي يفرض ضرورة فتح حوارات بين ممثلي مختلف الأديان..
           - فما هو حوار الأديان؟ 
           - وما هي شروطه؟ 
           - وما موقف المغرب من هذا الحوار؟
 
مفهوم حوار الأديان وأساليبه:

  الحوار بين الأديان: هو تلك الحوارات واللقاءات التواصلية التي يلتقي فيها ممثلي الديانات السماوية من أجل إبراز نقط التلاقي والتعايش بينهم والعمل على سيادة الأمن والسلام في العالم، ونبذ العنف والحرب ومكافحة الفقر، وتشجيع التعاون الدولي وصون كرامة الإنسان حقوقه.
أساليب الحوار: يتم الحوار بين الأديان إما على شكل حوارات فردية بين العلماء والمتخصصين في مختلف الأديان..أو في شكل حوارات جماعية بواسطة المؤتمرات الدولية..كما يمكن لهذه الحوارات أن تتم عن طريق تبادل المقالات والرأي في الصحف والمجلات والمواقع الإلكترونية..

يتطلب نجاح حوار الأديان احترام مجموعة من الشروط والمبادئ:

 - ضرورة الإيمان القوي بمبادئ الدين والإحاطة الواسعة بقضايا الدين والدنيا..
- الإبتعاد عن التعصب ومختلف الضغوطات السياسية والمذهبية..      

 - الدعوة إلى الله الموعظة الحسنة والتعصب.. 
 - اعتماد العقل كوسيلة للإقناع والدعة إلى نقط التلاقي والتعايش..

يتمسك المغرب بحوار  الأديان نتيجة عدة عوامل: منها:


المرجعية الإسلامية: يرتكز المغرب في تبنيه لحوار الأديان على ما ينص عليه الدين الإسلامي من ضرورة مناقشة اليهود والنصارى..بالطريقة الحسنة" قل يا أهل الكتاب تعالوا إلى كلمة سواء بيننا‘ الأية 36 من سورة أل عمران ..
 المرجعية الدستورية: ينص الدستور المغربي على حرية ممارسة الشعائر الدينية لغير المسلمين بالرغم من أن الإسلام هو دين الدولة..
المرجعية التاريخية: فالمغرب كان على ممر العصور بلد التسامح والتساكن بين مختلف الطوائف الدينة حيث عاش اليهود والمسيحيين في وئام وسلم مع المسلمين بل أن البعض منهم تقلد عدة مناصب سامية، كما هو الشأن بالنسبة لأندري أزلاي مستشار الملك محمد السادس

شارك المغرب في عذة العديد من الحوارات بين الأديان: ومنها

- في سنة 1982 شارك في اللقاء الإسلامي المسيحي المنعقد في عمان..
-في  سنة 1986 شارك المغرب في مؤتمر الحوار بين الأديان المعقد بمدينة براغ تحت إشراف مؤتمر السلام العالمي..
- في سنة 1997 احتضنت مدينة الرباط لقاء لقاء الحوار بين الإسلام والمسيحية...
- في سنة 2005 شارك المغرب في المؤتمر اليهودي الإسلامي الأول المنعقد ببروكسيل تحت رعاية الملك ممحمد السادس والملك ألبرت الثاني


خاتمة: أمام التوترات السياسية والعسكرية التي تعرفها عدة بقاع من العالم والناتجة أساسا عن الصدام الحضاري وسوء الفهم بين الشعوب..يصبح الحوار بين الأديان ضرورة حتمية..

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق